تستنفر أجهزة البحث الجنائي كوادرها هذه الأيام، بحثا عن حسناوات على قدر كبير من الجمال، يجبن المولات، ليس بهدف التسوق أو التنزه، بل لـ"نشل" المتسوقين والفرار من المكان.
|
ونظرا لازدياد أعداد ضحاياهن، فقد شدد البحث الجنائي من دورياته الراجلة والآلية في المولات وأماكن التسوق، للقبض على "النشالات"، حيث تمكن في يوم واحد، من الإيقاع بثلاث منهن، مساء أول من أمس، وما يزال البحث جاريا عن رابعة.
وكان أحد المواطنين سقط في شرك فتاتين احترفتا النشل والمباغتة، وذلك عندما ألقت الأولى بنفسها على الأرض، لتوهمه بأنها مغشي عليها، وعندما حاول الضحية مساعدتها على النهوض، كانت الثانية قد تمكنت من نشل محفظته والفرار، بحسب مصدر أمني.
ووفق المصدر، سارع رجال أمن المول الذي يقع في شارع المدينة الطبية، بإبلاغ مركز أمن تلاع العلي، الذي باشر التحقيق بملابسات الحادث والاستماع إلى إفادة المواطن، ومن ثم التحقيق مع الفتاة التي تم القبض عليها، بينما يتواصل البحث عن شريكتها.
المصدر ذاته أشار إلى أن الفتيات اللواتي يقمن بنشل الزائرين يتعمدن أن يكن على درجة عالية من الأناقة حتى لا تثار الشبهة حولهن من المتسوقين أو الزائرين، وبالتالي فإن ذلك يساعدهن على سهولة التحرك وسرعة المباغتة والسرقة بأساليب متنوعة.
ومن تلك الأساليب استغلال 'النشالات' انشغال المتسوقات والزائرات بأطفالهن في المولات، أو بالتسوق، وسرقتهن، حيث تقدمت سيدة بشكوى لدى مركز أمن الحسين حول تعرض محفظتها للسرقة من حقيبتها من قبل فتاتين، سرعان ما توارتا عن الأنظار، لكن رجال الأمن تمكنوا من القبض على الفتاتين، وما يزال التحقيق جاريا معهما بقضايا نشل أخرى.
ورغم أن الحادثتين منفصلتان، غير أنهما حدثتا في يوم واحد، ولذا لم تستبعد المصادر أن تكون هناك عصابة وراء الفتيات تستخدمهن في عمليات نشل منظمة خلال موسم الصيف الذي يعج بالسواح والمغتربين.
وفي حادثة نشل منفصلة أول من أمس، تنفست سيدة الصعداء، بعد أن كانت تبكي محفظتها التي نشلت من حقيبتها بينما كانت تتسوق في أحد المولات في الرصيفة، إذ كانت محفظتها تحتوي على شيك بقيمة 50 ألف دينار، وبطاقة صراف آلي، فضلا عن مبلغ من المال.
0 التعليقات :
إرسال تعليق